لاعب كرة قدم عراقي يروي قصته المحزنة مع مليشيات مقتدى اللواطي
لاعب كرة قدم عراقي يروي قصته المحزنة مع مليشيات مقتدى اللواطي مقتل 394 عراقيا في اسبوع واحد وعملية الجيش الامريكي لم توقف فرق الموت..وصل عدد القتلي في العراق في الفترة ما بين 27 آب (اغسطس) و2 ايلول (سبتمبر) 334 عراقيا بينهم 23 امرأة في بغداد وحدها علي الرغم من تواجد مكثف للجيش الامريكي وعمليات متزايدة يقوم بها الجيشان الامريكي والعراقي، وفي نفس الاسبوع ارتفع عدد القتلي الي 394 في كل انحاء العراق. وفي الوقت الذي يقول فيه الامريكيون ان الشهر الماضي هو اقل عنفا من الاشهر السابقه الا ان فرق الموت لا زالت تواصل عمليات القتل والسحل والتصفية، ففي بداية الاسبوع عثر علي جثث 33 عراقيا مقطوعة الرؤوس ومشوهة قرب بغداد، فيما اعلن الجيش الامريكي عن قتلى جدد بين جنوده وقتيلين بين صفوف الجيش البريطاني في الجنوب.ويعمل الان في محيط بغداد 11 الف جندي عراقي وامريكي الا ان وتيرة العنف وان خفت قليلا لا تزال تحصد أرواح العراقيين.ونقلت صحيفة لوس انجليس تايمز الامريكية عن مسؤول امريكي قوله ان الجيش كان يعثر علي جثث العراقيين ملقاة في حي الاعظمية، ويطلق سكان الحي علي الشارع الذي كانت تلقي فيه الجثث باسم شارع الموت ، ولكن الجيش اعترف قائلا انه وان اختفت الجثث الا ان الجيش لا يستطيع ايقاف فرق الموت والقضاء علي الظاهرة بل منع حدوث اكبر قدر ممكن من عمليات الاختطاف...!! ونقلت صحيفة الغارديان مأساة لاعب عراقي مشهور اسمه محمد عباس يختبئ الآن في شمال العراق، حيث تم اقتياده وتعذيبه وضربه علي اقدامه وركبه بشكل يجعل من امكانية عودة هذا اللاعب المشهور للملاعب امرا مستحيلا، ويتساءل اللاعب الذي يحب متابعة فريق مانشستر يونايتد عن السبب الذي جعله هدفا لفرق الموت وكل ما يستطيع التفكير به هو انه رفض المشاركة في فريق محلي تابع لجيش المهدي الذي يتبع الزعيم الشاب مقتدي الصدر. وتقول الصحيفة ان قصة محمد عباس (وهذا ليس اسمه الحقيقي) تتكرر اربعين او خمسين مرة يوميا في شوارع بغداد. ومع انه لن يعرف سبب اختطافه الا انه ليس الرياضي الوحيد الذي تم اختطافه ونجا من الموت في الحرب القذرة التي تقوم بها ميليشيات تابعة للاحزاب السياسية. وكان قد اعلن يوم امس الاول عن اختطاف لاعب كرة قدم معروف في نادي سلاح الجو، بعد ان وقع عقدا لمدة عام مع فريق كرة قدم سوري. وتنقل الصحيفة عن مدير نادي سلاح الجو ان اللاعبين والمدربين بدأوا يتغيبون عن برامج التدريب بعد تلقيهم تهديدات بالقتل او الاختطاف فيما يحاول بعض اللاعبين الحصول علي عقود مع فرق ونواد في الخارج للهروب من البلاد، وفي الشهر الماضي استقال مدرب الفريق الوطني اكرم احمد سلمان بعد تلقيه تهديدات من جماعات مجهولة، كما تعرض مسؤول اللجنة الاولمبية و30 مسؤولا وعدد اخر من مدراء فرق التايكوندو والملاكمة للاختطاف.وعلقت الصحيفة قائلة ان تصريحات الامريكيين عن انخفاض في حدة العنف لم تمنع استمرار العنف والقتل اليومي. فقد اعلن الجيش الامريكي انه قام بمداهمة وتفتيش 45 الف بيت و49 مسجدا، وبحسب المسؤولين فانه تم اعتقال 75 شخصا، ومصادرة اكثر من الف قطعة سلاح. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي قوله ان الجيش العراقي لا يزال يحتاج للتدريب والعتاد، واعترف المسؤول ان الجماعات المسلحة تمتلك اسلحة اكثر من الجيش نفسه. وقالت الغارديان ان الكثير من عمليات الاختطاف تقوم بها جماعات مرتبطة بالشرطة واجهزة أمنية اخري اخترقتها الميليشيات التابعة للاحزاب السياسية. وعن اللاعب عباس تقول انه منذ انهيار النظام حاول جهده للعمل بدون اغضاب اي جماعة، وقام بتنظيم فرق وتدريب العديد من المواهب الشبابية ويبدو ان المعجبات اللاتي كن يرسلن له رسائل هاتفية ربما كان احد الاسباب وراء اختطافه. وتلقي عرضا من ناد تابع لجماعة الصدر وعندما رفض واصروا ورفض تلقي تهديدات. وبدأت مأساة اللاعب عندم وصل الي النادي الذي كان ينظم فيه مباراة الا ان باب غرفته قد أغلق وتعرض لضربات وعندما افاق كانت يداه مقيدتان، وبعدها حضر ملثم وأخذ يحقق معه قائلا كم مسجدا فجرت، كم حسينيه دمرت، كم سنيا قتلت وكم شيعيا قتلت . وتعرض خلال فترة اعتقاله للضرب والتعذيب فيما طالب الخاطفون بمبلغ 200 الف دولار من عائلته، وبعد مفاوضات وافق الخاطفون علي مبلغ 10 الاف دولار. ويقول بعد ان اطلق سراحه ان نادياً في مدينة الصدر دعاه لكي يحضر مباراة في الملعب الا انه فر للشمال وقال للصحيفة ان بغداد تتجه نحو الكارثة.وكان الجيش البريطاني قد واجه اكثر ايامه سوادا عندما قتل عدد من جنوده في افغانستان والعراق، واشارت صحيفة الاندبندنت الي ان عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق وصل الي 117 فيما قتل اكثر من ثلاثين جنديا في افغانستان في فترة لا تزيد عن اربعة اشهر. وقالت الصحيفة ان احداث يوم الاثنين، تشير الي ظاهرة يمكن من خلالها ان يتعرض الجنود البريطانيون للقتل اليومي. وقال باتريك كوكبيرن في تقرير له ان العراق اصبح منطقة خطيرة للاجانب، ولاحظ ان مترجمه العام الماضي بدأ يقدمه علي انه ايرلندي وليس بريطانيا وان صحيفته هي صحيفة اسكندنافية. وقال مترجمه اريد ان اقتل بلير وبوش بسبب ما فعلوه بنا ، واضاف المترجم قائلا انهما ضدنا سواء في فلسطين او افغانستان او العراق . ويقول كوكبيرن ان السبب في تصاعد الاسلام المتشدد هو العراق وافغانستان ، مشيرا الي ان العراق كانت فيه العلمانية متجذرة ولم يكن للاسلاميين اي حظ اثناء حكم صدام حسين. ويقول ان واحدا من جوانب القصور في تحليل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن اسباب التشدد الاسلامي هو العمي المقصود عن الاثر الذي احدثه احتلال العراق وافغانستان من نزوع نحو التشدد في العالم الاسلامي. ويقول ان الانظمة القومية والعلمانية في العالم العربي فقدت مصداقيتها بسبب افغانستان والعراق، وبسبب المقاومة التي برزت. ويري ان سبب التشدد والنزوع نحو الحركات الاسلامية هو العودة الي الامبريالية القديمة، والذي تقود المقاومة ضده جماعات مقاومة وحركات اسلامية، بعضها صغير الا انه يحقق نجاحات في صناديق الاقتراع.